وجاء في بيان وزارة الدفاع: اليوم في تاريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية الزاخر بالفخر هو يوم بداية أسبوع الدفاع المقدس وبداية الغزو الغاشم الذي هاجم خلاله نظام صدام البعثي بكل قواه بصورة صريحة وشاملة حدود بلادنا نيابة عن الاستكبار العالمي وبدعم ومساندة كاملة من نظام الهيمنة لعله يتمكن من تركيع الحكومة الإسلامية والشعبية الناشئة في إيران، والتي كانت قد تشكلت للتو، ولكن بعون الله والعمل الجاد وتضحيات الشباب المؤمن والثائر والقيادة الحكيمة لمفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني (رض)، ليس لم يتحقق حلم الاعداء المقيت فقط، بل تحول هذا التهديد ايضا إلى فرصة، تبلورت خلالها عزيمة وإصرار الشعب الإيراني البطل، وكانت منعطفا في تاريخ مقاومة وثبات الشعب المتواجد دوما في ساحة إيران والذي جلب العزة والاقتدار الوطني.
واضاف: كما أن الحرب المفروضة بكل معاناتها ومشاكلها كانت مصدراً للعديد من النعم، ومن هذه النعم يمكن اعتبار الاكتفاء الذاتي للبلاد في إنتاج المعدات والأسلحة العسكرية، حيث كانت صناعاتنا العسكرية فيما سبق تعتمد بشكل كامل على الغرب، وفي ذروة القيود والعقوبات تمكنت بفضل الله من توفير احتياجاتها الأساسية دون الاعتماد على الدول الأجنبية.
وتابع: لقد أتاحت سنوات الدفاع المقدس الثماني للصناعات العسكرية في البلاد الفرصة لإنتاج وتصميم المنتجات التي تحتاجها من خلال الاعتماد على القدرات المحلية واستخدام المواهب الإيرانية اللامعة وحدها ودون مساعدة خارجية، بحيث أصبحت جمهورية إيران الإسلامية الآن إحدى الدول المصدرة للمعدات والمنتجات العسكرية الأكثر تاثيرا في المنطقة والعالم.
واضاف: اليوم، القوة الدفاعية للبلاد في كافة المجالات، والمرتكزة على الطاقات المحلية، أوصلت قوة الردع للجمهورية الإسلامية إلى درجة تحذر فيها أعداء الثورة اللدودين من أي مغامرة وعمل عسكري ضد بلدنا الحبيب.
وحيت وزارة الدفاع ذكرى شهداء الثورة الإسلامية، وسنوات الدفاع المقدس الثماني، ومحور المقاومة، والمدافعين عن المجال الأمني، وخاصة الألف شهيد شهداء الصناعة الدفاعية في البلاد، فضلا عن وزراء الدفاع الشهداء الثلاثة؛ الدكتور جمران واللواء نامجوي واللواء فاكوري.
كما باركت بداية أسبوع الدفاع المقدس وتزامن هذه الأيام مع ذكرى المولد المبارك لنبي الرحمة محمد المصطفى (ص) وأيضا ذكرى ميلاد الإمام جعفر الصادق (ع) كل المجتهدين في مجال الإنتاج والجهاد، واعلنت انه بعون الله تعالى وبتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة وقائد الثورة الامام الخامنئي (مد ظله العالي) ستواصل طريق الشهداء عبر الاستفادة من خبرات مرحلة الدفاع المقدس وهي الاكتفاء الذاتي وبذل الجهود الدؤوبة، وستواصل من خلال استخدام طاقات الشباب المؤمن والمتحمس كما في الماضي، خلق تقنيات جديدة وناشئة.
انتهى ** 2342
تعليقك